كلمـــــــات ... وخواطـــــــر

السبت، 13 أكتوبر 2012

مغرورة


مغرورة ...
تلك الحروف التي صنعتُ لها أجنحة ...
جعلتها تسافر إليك ...
لقد أعطيتها حريتها رغم أنكِ ... مرتحلة !
أنتِ ... لست موجودة هناك  !
أين سترتاح الحروف إذن ؟!
هل ستنغرس في قلب عرف الحب فعاش ؟!
أم ... سترمى إلى الخلف وراء صمت الجدران ؟!
أليس هذا منتهى القسوة ؟؟؟
لقد ... لقد وجدتك !
ولكنكِ أضعتني ألف مرة !!
كان ينبغي أن أتوقف لأسأل ... لأفهم ... لأدرك ...
لأمتلكَ جانبًا من وضوحك المتواري خلف ابتسامتك ...
لتصبح حروفي جزءًا فيك ...
أنتِ ... أنتِ جزءٌ من كياني ...
لا ...
بل أنتي كياني ...
ما أروع الفرح حين نحترمه !

السبت، 12 مايو 2012

المــــرفـــــــأ


هطلتْ كلماتك غيثًا على مرفأ أشواقي ...
وقد سافر بي التعب إلى غابات الأسى والتبلد...
لم أكن انتظرها .. فقد طمرني المستحيل في أرض قلبك .. أحاول أن أعود للماضي ...
أعود إلى أسطورتك التي نسجها حبنا الدائم ...
وسفني تحترق فوق محيطاتك الغامضة والرحبة ...
إنك الفجر الذي ينبغي أن يشرق دومًا ليعيدني إلى الحياة ...
تركتيني في غابات الحزن ...
والليل ممطر بدموع أشواقي ...
وددت لو أضاعتني الخطوات معك نحو هياذي اللذيذ ...
أنت السفر الدائم إلى نبضي ...
أيتها العواصف التي تقسو على الأشرعة البيضاء في عرض البحر:
إذا تمزقت الأشرعة البيضاء فماذا تجدين بعد ذلك لتمزقيه ؟!
بعد ذلك ... لا يبقى إلا أن تمزقي نفسك !!!

منقول بتصرف

الجمعة، 6 يناير 2012

صـــوت الرحيـــل ... واللقـــاء ...


صوتٌ أنا ...
مزروعٌ على وجهِ الغروبِ في يوم الرحيل ...
أنادي ...
يا دموع الحرائق !
يا انفعالات الغرقى !
يا بحة الوتر المشدود !
للغروب وقت ٌ ...
وللرحيل زمنٌ ...
ولكن ...

للقاء عمْـــرٌ ...

الاثنين، 2 يناير 2012

أجمـــــلُ الأشيــــاءِ بيننـــــا ...




طقس اللغة الغائم يبشر بالهطول ... وكثافة اللحظة تعتم الرؤية ...

أشياءك تدغدغ الكلمات ... ولا تعطينا لحظة للشهيق ...

وحروفي فاضحة للمعنى ... معنى يباهي بك ...


وأنتِ كما أنتِ ... تعتلين موجة للدهشة ...  وتهبطين بأخرى ...

سأسرق من الوقت ساعةً للإمساك بتلابيب أحرفك ...قبل أن تنزلق في غياهب النص ...

سأكون هنا ...

متحفزًا للإنقضاض على كلمةٍ توشكين أن تقوليها ... خارج النص.. .


قدومًا هناك قد يكون ثم ما يُنتظر أن يحدث ... ولا يحدث ...


وأجملُ الأشياءِ بيننا  لم تحدث بعد ...

الاثنين، 26 ديسمبر 2011

ظــــــــــلال!



إنه ليس معي إلا ظلالها، ولكنها ظلال حية تروح وتجيء في ذاكرتي، وكل ما كان ومضى هو في هذه الظلال الحية كائن لايفنى، وكما يرى الشاعر الملهم كلام الطبيعة بأسره مترجمًا إلى لغة عينيه: أصبحت أراها طبيعة حسنٍ فاتنٍ مترجمةً بجملتها على لغة فكري...

كان لها في نفسي مظهر الجمال، ومعه حماقة الرجاء وجنونه، ثم خضوعي لها خضوعا لا يفنى، فبدلني رجاءُ حبها مظهرَ الجلالِ، ومعه وقار اليأس وعقله، ثم خضوعي لخيالي خضوعًا لا يضرها ...

وما أريد من الحب إلا الفن، فإن جاء من الحب فن فهو الحب ...

لقد أصبحتُ أرى ألينَ العطف في أقسى الهجر، ولن أرضى بالأمر الذي ليس بالرضا، ولن يحسُن عندي مالا يحسُن، ولن أطلبَ الحبَ إلا في عصيان الحب، أريدها غضبي، فهذا جمال يلائم طبيعتي الشديدة، وحب يناسب كبريائي، ودع جرحي يترشش دمًا، فما هي بقوةٍ فيك إن لم تقو أول شيءٍ على الألم !!!

أريدها لا تعرفني ولا أعرفها، لا من شيء إلا لأنها تعرفني وأعرفها ... تتكلم ساكتة وأرد عليها بسكوتي، صمت ضائع كالعبث، ولكن له في القلبين عملُ كلامٍ طويلٍ ...

الرافعي - أوراق الورد




مقدمــــــــــة

سأكتبُ هذه الكلماتِ المرتعشةِ ... وسأبسطُ شغاف قلبي في ألفاظها ومعانيها ...
سأكتب عن ذلك الاسم الذي عمره من عمر هذا القلب ...
في حين أن السعادةَ قد تكون لحظاتٍ من العمر الذي لا يعد بالسنين ولكن بالعواطف  والأشجان... فلا يسعني إلا أن أسرد خواطري من القلب لتتصبغ في الدم قبل أن تتصبغ في الحبر  ... ثم تخرج إلى الدنيا  بما يخفق في القلب ويئن به... تحوي اختلاجاتٍ من مشاعر ... حبٍ كانت أو ضعف ... فما نبض القلب إلا مزيج منهما ...
سأكتب عن أشياء وأضمر عن أخرى لا أبوح بها ...
فلكل امرئ باطن لا يشاركه فيه أحد إلا المولى عز وجل وحده...
رغبة مني في كتمانها ... أو لأنه لم يحن الوقت بعد لإطلاق العنان لها على الغارب... والإبحار بها في عالم الكلم  ...
الرافعي - أوراق الورد